الأربعاء، 12 يناير 2011

نرجسيه

النَّرجِس يستمِعُ إلى عَينيكِ صِدقًا

لا واضِحًا، لا غامضًا، لا قادمًا لا ذاهِبًا

لكنَّ شهدَ عبيرهِ يرنو لعينيكِ ظِلًّا خَافِتًا

أو ضائعًا

النَّرجِسُ ينظُرُ إلى شفتيكِ

يقرأ قصَّةَ عِشقٍ رقيق ويمشي على أحمَرها

بانتظارِ النّدى في الرَّبيعِ الأخير

النَّرجِسُ يمشي حافِيًا فوقَ ظلال جِسمِك

يمضي بأحرُفهِ النائِمة فوقَهُ بانتظارِ العبير

النَّرجِسُ يحمِلُ شَكلي

وأحمِلُ شَكلَ القصيدةِ

حرفًا فحرفًا

أو

موتا فموتا

الثلاثاء، 11 يناير 2011

لاءات عابرة

لا ترقصي إلا حين أطلب أن تراقصيني

ولا تتحدثي الا لأجل أن تكلميني

ولا تبتسمي إلا عندما تغمريني

ولا تحزني إلا حين تودّعيني

أهبك قمح ذاكرتي سنابل من شوق

عديني أن تزرعي الأشواق فجرا

على أطلال هذا الصمت

أرجوكِ عديني

مجاز

خبئيني حيث كان الليل ينوي المبيت
واكسري المصابيح, حطمي جهازك الخلوي
فجّري شاشة التلفاز, والحاسوب
أغمضي عينيك تحت ظل يدي
أريد أن أراك خارج قضبان هذا السّجن اللعين
أود لو تعترفين بحبك لي, حيث لا يسمعنا أحد
ولا يرانا أي من زوار هذا المنفى الحزين
أود لو نخبز الحبّ فوق نيران انفاسنا
ونرتوي من ملح عينينا وهي تساعدنا على النهوض
أود لو تتناثر نيازك آمالنا فترتطم بنا
ونفقد الوعي إلى آخر مفردة لم تسمع هذياني
أود لو يبللني الجنون ... ويسحقني المطر

هذيان آخر

طيري حيث النافذة أقصى ما تصلين اليه

ثم ادخلي زائرة رشيقة

وتصفحي الكتب الملقاة فوق الطاولة

وارتجفي من برد الذكريات

لأشعل الكلمات فوق جسمك المرتجف

واسمعيني حين أثير عواطفك

لتتجرد السماء من صفاتها الخريفية

وينتصف الليل على ركبة الكتاب

وأنا أقرأ لك بوتيرة هائجة

ما كدت أنساه قبل انتقال روحك إليّ

التحفي أجمل قصيدة لي

وامنحيها دفئك الأنثوي

ثم اهربي مع الأحلام

من تلك النافذة المفتوحة

وعودي كل ليلة اليّ

توافق

مربوطة بخصر الخطيئة

شهدك دخان سجائر الليل

روحك هائجة كسنام جمل تائه

هدوؤك مازوشي فاضح

لاهثة خلف زخم الغوايات

وأعقاب الأحلام

خائفة كجندي وحيد في ساحة المعركة

عيناك تلمعان بالفضول

تخبزان اليأس فوق نار التيه المشتعله

شفتاك غارقتان بكلام غارق

صامتتان كعودٍ مقطوع الأوتار

ويداك ساقطتان

ترتفعان وتسقطان

في شجار مع الوقت

وصراع مع الذاكرة

الاثنين، 10 يناير 2011

بدون عنوان

تخرج من عينيّ أسئلة

لا إجابات لها

تحاورني فتاة

لست أعرفها

تنظر في عينيّ

بخشوع لا إرادي

تلتهم الأسئلة الناضجة

من عيوني

ثم تغمض عينيها

كرٌّ و فرٌّ

والعيون تغازل الأيدي

أنظر في عينيها المتأججتين

ألمح أسئلة مغايرة

وشيئا من التأويل

أسألها ببراءة العاجزين

من تكونين ؟

فتخطفني بنظرة مشاكسة

وتتأهب للغياب

ثم ينهمر المطر

إجابات لأسئلة

لم تكن بيننا

من أنا

صورتي
من مواليد فلسطين بداية شتاء عام 1981 الجليـل الأسفـل مدينة عربيـة تسمى سخنين