الخميس، 17 فبراير 2011
عيناك تفاحتان
إليك
لم يأخذني الحرفُ
ولم تحملني الكلمات
كل العبارات من بعد اسمك سقيمة
نظراتك منفذ للعاشقين
...حضورك ذهاب الأقنعة
يداك أرجوحتان للغياب
عيناك تفاحتان
في عتمة المشـاعر
في عتمـة الإحساس
لا ضوء يشبه مُحيَّاكِ
تهمسين للضوء: تبدّد
فيهرب ضاحكا
اختزلي وجعي بحيائك
احملي جثتي فوق ذراعيك
ارفعيها عاليا
لتتشبث الشمس بي
عانقي صمت جفوني
بشفتيك الناعمتين
توحدّي بالسكوت المضرج
فوق هذا النعش الصغير
علمي الموتى كيف يولدون
من بين شفتيك
وكيف يولد الضوء
من بين عينيك المصابتين
برجفة الاحتضار
الاثنين، 14 فبراير 2011
ضابط إيقاع
قلبي ضابط إيقاع متهور
ويداي مطرقتان
حل الضجيج على العاصمة
والناس نيام باسمون
يلاطفون أشباههم في المنام القريب
......ويوزعون البن في صخب الحديث عن النوايا
قلبي يرش الملح فوق طرحات العرائس
عند أول العشب
ويداي تشربان الملح بالبن الخصيب
قلبي يراوغني فينصت لي
ويتبعني ليضجرني عويل يدي
أنا في خندق الأيام أغمر جرحنا العربي
أغمسه بملح النوم
وأوقظ عين أمتنا لأسقيها السلام
هبوط اضطراري
أخرجُ الآن من شعرك التالف
أتأرجح بضفيرة مهترئة
أوازي بين السقوط والانكسار
في حالة هبوط اضطراري للمشاعر
أتأرجح بين زنازين صدرك المدمرة
أدور حول جسمك المخلوع من عرش الإمارة
أزهد بتقبيلك وأنت أمٌ ثانية
لقوافل الهاربين من الشتات
معزولة قبل حكم الفارسيين القدامى
تائبة ألف مرة وما زالت تعشق الخطايا
أنفاسك بخور سماوي
وتجاعيد وجهك وشم الأنوثة
سُمرتك تراب الحقول
نظراتك سحر القصيدة
إنما أنت إنما أنا
إنما أنت
لو تتخيَّل أنك كنت
مثلما أردت
أو حلمت
هل كان حاضرك سعيدا؟
...
أو بينما أنت
لو تتأمل ما ملكت
كيفما شئت
أو تأثرت
هل كنت الآن راضيا؟
أو حينما أنت
تمرَّدت، ثُرت وتألمت
أينما تنهّدت
هل كنت أنت أنت
أم شبيها سيئا لك؟
إنما أنا
كفاني ما رأيت
فتعلمت
أن لا أنظر الى الوراء
ولا إلى الأمام
أن لا أقف على الحياد
ولا أخترق الأحداث
إنما أنا
أقف جانبا
لأتعلم
وأكتب
يا ابن المدى
يا ابن المدى المُنهار فيك
احمل براعمك الصغيرة وانتظر
ليلا يواري سوأة الجلاد
واحمل ما تبقى من كلام الأمس
واستقبل حطامك
كي تصير كما تريد
واحمل غرائزك الصغيرة كي يراك البحر
واضطجع مثل الحمام
على رصيف الوقت
واحمل حروفك مثل طفلك
قبِّلها ليخرج العصفور من شفتيك
واحمل بقاياك التي لم تحتمل
وجع الزمان ورأفة الفلاح
في وجع الحجارة
الأحد، 13 فبراير 2011
لا تقف على الحياد
لا تقف على الحياد
قلبك حقيبة سفرك
ويداك طائرتان
قدماك قافلتان
تتسكعان في حضرة المجهول
...أنفك يتنفس الأحلام
وعيناك تراقصان الظل
في محطة الباص القريبة
فمك المحاصر بالكلام وبالسكوت
يتأمل الاشياء
ويشرب المجهول
قل لأصابعك القصيرة
أن تثور الآن
واجلس كطفل كسول
على حافة الضوء
وانتهز المسافة كي تصافحك الدمى
أرفع يديك لتنزل السماء إليك
وانتظر قليلا من الوقت
لتنهمر الورود عليك
أنت الآن تتنفس الأوهام
قلبك وسيلة نقل
والهموم خريطتك
الأربعاء، 12 يناير 2011
نرجسيه
النَّرجِس يستمِعُ إلى عَينيكِ صِدقًا
لا واضِحًا، لا غامضًا، لا قادمًا لا ذاهِبًا
لكنَّ شهدَ عبيرهِ يرنو لعينيكِ ظِلًّا خَافِتًا
أو ضائعًا
النَّرجِسُ ينظُرُ إلى شفتيكِ
يقرأ قصَّةَ عِشقٍ رقيق ويمشي على أحمَرها
بانتظارِ النّدى في الرَّبيعِ الأخير
النَّرجِسُ يمشي حافِيًا فوقَ ظلال جِسمِك
يمضي بأحرُفهِ النائِمة فوقَهُ بانتظارِ العبير
النَّرجِسُ يحمِلُ شَكلي
وأحمِلُ شَكلَ القصيدةِ
حرفًا فحرفًا
أو
موتا فموتا
الثلاثاء، 11 يناير 2011
لاءات عابرة
لا ترقصي إلا حين أطلب أن تراقصيني
ولا تتحدثي الا لأجل أن تكلميني
ولا تبتسمي إلا عندما تغمريني
ولا تحزني إلا حين تودّعيني
أهبك قمح ذاكرتي سنابل من شوق
عديني أن تزرعي الأشواق فجرا
على أطلال هذا الصمت
أرجوكِ عديني
مجاز
خبئيني حيث كان الليل ينوي المبيت
واكسري المصابيح, حطمي جهازك الخلوي
فجّري شاشة التلفاز, والحاسوب
أغمضي عينيك تحت ظل يدي
أريد أن أراك خارج قضبان هذا السّجن اللعين
أود لو تعترفين بحبك لي, حيث لا يسمعنا أحد
ولا يرانا أي من زوار هذا المنفى الحزين
أود لو نخبز الحبّ فوق نيران انفاسنا
ونرتوي من ملح عينينا وهي تساعدنا على النهوض
أود لو تتناثر نيازك آمالنا فترتطم بنا
ونفقد الوعي إلى آخر مفردة لم تسمع هذياني
أود لو يبللني الجنون ... ويسحقني المطر
واكسري المصابيح, حطمي جهازك الخلوي
فجّري شاشة التلفاز, والحاسوب
أغمضي عينيك تحت ظل يدي
أريد أن أراك خارج قضبان هذا السّجن اللعين
أود لو تعترفين بحبك لي, حيث لا يسمعنا أحد
ولا يرانا أي من زوار هذا المنفى الحزين
أود لو نخبز الحبّ فوق نيران انفاسنا
ونرتوي من ملح عينينا وهي تساعدنا على النهوض
أود لو تتناثر نيازك آمالنا فترتطم بنا
ونفقد الوعي إلى آخر مفردة لم تسمع هذياني
أود لو يبللني الجنون ... ويسحقني المطر
هذيان آخر
طيري حيث النافذة أقصى ما تصلين اليه
ثم ادخلي زائرة رشيقة
وتصفحي الكتب الملقاة فوق الطاولة
وارتجفي من برد الذكريات
لأشعل الكلمات فوق جسمك المرتجف
واسمعيني حين أثير عواطفك
لتتجرد السماء من صفاتها الخريفية
وينتصف الليل على ركبة الكتاب
وأنا أقرأ لك بوتيرة هائجة
ما كدت أنساه قبل انتقال روحك إليّ
التحفي أجمل قصيدة لي
وامنحيها دفئك الأنثوي
ثم اهربي مع الأحلام
من تلك النافذة المفتوحة
وعودي كل ليلة اليّ
توافق
مربوطة بخصر الخطيئة
شهدك دخان سجائر الليل
روحك هائجة كسنام جمل تائه
هدوؤك مازوشي فاضح
لاهثة خلف زخم الغوايات
وأعقاب الأحلام
خائفة كجندي وحيد في ساحة المعركة
عيناك تلمعان بالفضول
تخبزان اليأس فوق نار التيه المشتعله
شفتاك غارقتان بكلام غارق
صامتتان كعودٍ مقطوع الأوتار
ويداك ساقطتان
ترتفعان وتسقطان
في شجار مع الوقت
وصراع مع الذاكرة
الاثنين، 10 يناير 2011
بدون عنوان
تخرج من عينيّ أسئلة
لا إجابات لها
تحاورني فتاة
لست أعرفها
تنظر في عينيّ
بخشوع لا إرادي
تلتهم الأسئلة الناضجة
من عيوني
ثم تغمض عينيها
كرٌّ و فرٌّ
والعيون تغازل الأيدي
أنظر في عينيها المتأججتين
ألمح أسئلة مغايرة
وشيئا من التأويل
أسألها ببراءة العاجزين
من تكونين ؟
فتخطفني بنظرة مشاكسة
وتتأهب للغياب
ثم ينهمر المطر
إجابات لأسئلة
لم تكن بيننا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
من أنا
- عمر سعدي
- من مواليد فلسطين بداية شتاء عام 1981 الجليـل الأسفـل مدينة عربيـة تسمى سخنين