أرفعُ صوتي عاليا، تتوهَّج الدّيار احتفاءً بأريجِ صوتي عائدًا مِن رِحلةِ المجهول، تحضنني أمرأةَ سرّي وتَفتحُ صَدرها مَنزلاً لي مِن جديد، أنامُ واقفًا لأحرُسَ جسدي مِن قطيعِ الكلام وذاكرتي مِن هُواةِ الظلام، أغمضُ عينيَّ الذابلتينِ احترامًا للأنوثة ثُمَّ أضجَرُ مِن سُكوتِ الغيبِ فوقَ ملامحها، أداري سوأةَ النائمينَ حَولي بمنديلِ البراءة، أشعُلُ أحلامي قناديلَ أملٍ ثُمَّ افرّ هاربا نَحو مجهولٍ جديد